مقالات وأراء
حنان مكرم تكتب : العنوسة بين الأسباب والعلاج
من المشكلات المخيفه والمؤرقه فى المجتمع المصرى العنوسة فهى شبح مخيف يلاحق الشباب من الجنسين فالعنوسه لا تطال الفتيات فقط بل الشباب أيضا ويترتب عليها مشاكل اجتماعية ونفسية تلقي بظلالها علي المجتمع بأسره وتلك الظاهرة ترجع الى أسباب عدة نذكر منها :
* زيادة نسبة البطاله فى مصر وهذا سبب رئيسى لغنوسة الشباب فان البطاله وعدم وجود فرص عمل تجعل الشباب غير قادر على الوفاء بمتطلبات الزواج وتأسيس منزل الزوجيه مما يجعل الشباب يؤجل فكرة الزواج حتى يصل الى سن فوق ال٣٥ أو أكثر والحاله الاقتصاديه التى تمر بها البلاد خلقت مناخا ملائما للعنوسة.
* انخفلض مستوي المعيشة والمغالاة في أرتفاع الأسعار.
* المغالاة في طلب المهور من بعض الأسر.
* الدراسة بالنسبة لبعض الفتيات ممن يردن الحصول علي الماجستير والدكتوراه وخلافه وهذا يجعلهن يتخطين سن الزواج بدون أن يشعرن بذلك .
* بسبب كثرة المطالب من قبل أهل الفتاة كطلب شبكة من الذهب لا تقل عن مبلغ كذا من أجل وضعهم الأجتماعي أمام الأقارب والجيران ناهيك عن المطالبة بشقة تمليك وتكون مساحتها كذا بالاضافةالي تأثيث منزل الزوجية بأفخر الأثاث من محلات معينة و زيد علي ذلك شرط أساسي لابد من اقامة ليلة العرس في قاعة أفراح وأيضا قضاء شهر العسل في الغردقة أو شرم الشيخ أسوة بما حدث مع بنت الجيران أو قريبة لهم بالتالي لا يجب ان تتنازل بنتهم عن هذه المطالب و كل هذه الأمور لم ينزل الله بها من سلطان .
* الزواج من الأجنبيات طعما في الحصول علي جنسية دولة معينة .
وقد أكدت الاحصاءات الرسميه ان ١٣ مليون شاب وفتاه تجاوز اعمارهم ٣٥ عاما بدون زواج و هذا الرقم مرشح للزيادة.
ونتيجة لكل ما سبق يعزف الشباب عن الزواج وأحيانا يلجأ الشباب الي الزواج العرفي أو الزواج المتعة.
أذن ألا يوجد حل لهذه المشكلة ؟بلي يوجد حلول وذلك بالرجوع الي تعاليم ديننا الحنيف وسنة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم .
قال الله تعالي
“وانكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم وامائكم ان يكونوا فقراء ىغنهم الله من فضله والله واسع عليم” سورة النور أية32
“من اياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمةان في ذلك لأيات لقوم يتفكرون “سورة الروم أية 21.
أذن الأسلام حث علي الزواج وأنه السبيل الوحيد لتناسل البشر وبالتالي اعمار الأرض ولا يجوز للشباب تعطيل الزواج بالتالي تتحقق سنة الله في عباده من التكاثر والتناسل ولا يتم ذلك الا من خلال الزواج الشرعي .
قال الرسول “اذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض “
وكما قال ايضا “من ترك الزواج مخافة الفقر فقد أساء الظن بالله “
وكذلك فال “ان أعظم النكاح بركة ايسره مؤونة”
“يسروا ولا تعسروا “.
ويأتي ذلك بقيام شيوخنا وعلمائنا الأفاضل بتوعية الناس لأضرار العنوسة وطرح الحلول لها من خلال الكتاب والسنة وتثقيف العامة من خلال منابر المساجد ووسائل الأعلام المقروءة والمرئية.
إتبعنا